ملفات وتقارير

الأربعاء - 20 مايو 2020 - الساعة 11:44 م بتوقيت اليمن ،،،

تعز/ مدى برس/ خاص:


أقدم مسلحون تابعون لميليشيا حزب الإصلاح محسوبون على اللواء 22 ميكا، الثلاثاء، على اختطاف جراح العظام الشهير الدكتور عبدالحكيم القباطي من أمام مقر عمله في هيئة مستشفى الثورة العام بتعز.

وذكرت مصادر طبية، أن اختطاف الدكتور القباطي جاء خلال توجهه إلى المستشفى لإجراء عدد من العمليات الجراحية بينها عمليات جراحية لعدد من جرحى الجيش.

المصادر أكدت أن العصابة التي قامت باختطاف الدكتور القباطي يقودها أحد مندوبي الجرحى التابعين لحزب الإصلاح المدعو الرعيني.

وذكر الخاطفون بأن الطبيب القباطي بخير وهو في مرمى قناص ميليشيا الحوثي، بعد أن ذهبوا به إلى شارع الأربعين، حيث كانوا قد قاموا بتهديد الدكتور القباطي في وقت سابق وأخبروه أنهم سيضعونه في مرمى قناص الحوثي.

ويأتي استهداف الدكتور القباطي في سياق استراتيجية ميليشيا حزب الإصلاح التي تستهدف تعطيل العمل في هيئة مستشفى الثورة، خاصة بعد بدء عدد من الأطباء النازحين خارج المحافظة بالعودة إليها لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

وكان الدكتور القباطي الذي يعد من أشهر جراحي العظام في اليمن قد نزح من محافظة تعز بسبب الحرب، وعاد إلى تعز قبل ما يقرب الشهر بعد أن تواصلت العديد من الجهات معه لإقناعه بالعودة إلى تعز والانضمام إلى كادر الهيئة التي تعاني من نقص في الكادر الجراحي المتخصص.

وتأتي جريمة الاختطاف في إطار الاستهداف الممنهج والمستمر للهيئة من قبل ميليشيا حزب الإصلاح، والتي تريد إفشال المستشفيات الحكومية التي تقدم الخدمات المجانية للمواطنين، لصالح المستشفيات الخاصة المملوكة لقيادات في حزب الإصلاح.

وتواجه هيئة مستشفى الثورة العام استهدافاً ممنهجاً من قبل ميليشيا حزب الإصلاح، في ظل دعوات متكررة لتأمين الكادر الطبي والإداري العامل في الهيئة التي تواجه العديد من العراقيل والتحديات، بالتزامن مع الطلب المتزايد على خدمات الهيئة التي تقدمها للمواطنين مجاناً أو بتكاليف رمزية.

إلى ذلك أفاد مصدر طبي داخل هيئة مستشفى الثورة العام أن الهيئة تعرضت في شهر مايو الجاري لأربعة اعتداءات، حيث قام مسلحون تابعون لميليشيا حزب الإصلاح يستقلون طقماً عسكرياً باقتحام الهيئة بحثاً عن رئيس قسم الباطنية بغرض تصفيته، كما تم الاعتداء على الكادر الطبي في قسم الطوارئ من قبل مسلحين.

وتعرضت هيئة مستشفى الثورة العام لحرب شرسة من قبل حزب الإصلاح التي مارست كل أنواع البلطجة ضد الهيئة والتي توجتها بإقالتها لرئيس الهيئة البروفيسور أحمد أنعم بطريقة غير قانونية، بعد تعرضه لأكثر من اعتداء مسلح من قبل مسلحي ميليشيا الحزب، حيث قام محافظ تعز نبيل شمسان الخاضع لسلطة الأمر الواقع بتكليف بديل للبروفيسور أنعم، على الرغم من كونها هيئة مستقلة تابعة لرئاسة الجمهورية.

وتمثلت حملة الاستهداف التي تعرضت لها الهيئة من قبل ميليشيا الإصلاح بعشرات الاعتداءات المسلحة ضد الطاقم الطبي والإداري للهيئة، وجرائم قتل وتصفية الجرحى، وبالإضافة إلى التهجمات والاقتحامات والاعتداءات الجسدية واللفظية وحملات التشويه والتشهير الذي تعرضت لها إدارة وطاقم الهيئة وفي مقدمتها رئيسها البروفيسور أحمد أنعم.

كما تعرضت الهيئة لاستهداف من قبل قيادة الشرعية التي لم تصرف ميزانيتها منذ أربع سنوات، والتي بلغت حتى الآن 6 مليارات، حيث يأتي هذا الاستهداف على الرغم من الدور الذي لعبته الهيئة منذ بدء الحرب، قدمت الهيئة خدماتها خلال هذه الفترة لأكثر من 300 ألف من المدنيين والعسكريين.

ويشير عدد من أفراد الطاقم الإداري في الهيئة أن الاعتداءات المتكررة على الهيئة من قبل ميليشيا حزب الإصلاح تعود لوجود استهداف ممنهج لإفشال الهيئة، كما أن وجود جهتين أمنيتين في الهيئة محسوبتين على اللواء 170 دفاع جوي والأمن المركزي من أهم أسباب انفلات الأمن داخل الهيئة، ما يستدعي توحيد الجهات الأمنية المسؤولة عن أمن الهيئة بحيث لا يتم رمي المسؤولية بين الجهات المتعددة.