مقالات


الخميس - 31 مارس 2022 - الساعة 01:19 م

الكاتب: خالد بقلان - ارشيف الكاتب



الحديث عن مشاورات يمنية كبير جداً، وواقع الحال ينبي بالعكس تماماً. فإدارة النقاش والتشاور تحتاج هيئة او امانة عامة لتسيير النقاش، وهذا مغيب تماماً.

كان بإمكان الجهة المنظمة الإستعانة بذوي الخبرة وفقهاء السياسة واربابها في اليمن، وبما ان الدكتور ياسين سعيد نعمان ضمن المدعوين فأنه لا زال الوقت مواتي ان يتم تكليفه بإدارة المشاورات ومناقشة محاورها مع فرق متخصصة، والمشاركين الآخرين يحق لهم تقديم مقترحاتهم لنقاش.

اما في ظل العدد الكبير الذي تم على اسس غير دقيقة على حساب ذوي الخبرة والتخصص والمكونات السياسية فأن النتائج قد تكون غير ملبية للواقع والطموح وتطلعات الناس المتابعة والمهتمة.

واعتقد ان هناك لبس وخلل قد تم وما تعانيه اليمن هو نتيجة لبلادة العسكر الذي يريدوا ان يمارسوا السياسة كمدنين وهم قادة عسكريين.!!

غريب ان يتم اختيار اغلب المشاركين بطريقة عشوائية وبناءً على توصيات من جهات امنية وليس مكونات مدنية رغم حضور ممثلي عن الاحزاب الا انهم هامش بين كم هائل من ذوي النسج الخيالي لتقارير الأمنية المفبركة..!

وللأهمية فأن على كافة الشباب المشاركين في هذه المشاورات ان يكونوا قريب من العقل اليمني الوازن الدكتور ياسين ويعيدو توجيه المشاورات الى مسارها الصحيح لكي تكون المخرجات رؤية استراتيجية تعيد صياغة العلاقة مع الحلفاء وفق استراتيجية وتتلافى القصور في الجوانب كانت سياسية او عسكرية او اقتصادية وتضع الحلول لها وليس الإحلال..!

وما يحتاجة المؤتمر هو إدارة ناظمة له وهو ما يفتقده حتى اللحظة وكما سلفنا في ظل وجود مخضرمي السياسة ومفكري اليمن وذوي الخبرة في الإدارة فالأستفادة من وجودهم تعني ان هناك نوايا حقيقية لتوجهات حاسمة من شانها فرض السلم وتعزيز الاقتصاد واصلاح الاخطأ وتصويبها.