مقالات


الأحد - 22 مارس 2020 - الساعة 06:08 م

الكاتب: أحمد الوافي - ارشيف الكاتب



إن قرارك الجمهوري بتقليد العميد الشهيد عدنان الحمادي وسام الشجاعة لا يأتي من قائد مسؤول متخفٍ في الفنادق خمس سنوات وشعبه يعاني كل الويلات.. لقد تقلد الشهيد الحمادي هذا الوسام من ملايين الناس الذين سكبوا دموعهم بكاءً على رحيله، وبحضور عشرات الآلاف من الناس الذين قطعوا كل المسافات، ومشوا في الشعاب والوديان بالأمس لوداعه ومن كل محافظات الجمهورية كانوا حاضرين شمالاً وجنوباً..

لو كنت تريد أن تقلده وسام الشجاعة فكن شجاعاً أنت بقدر شجاعته، وحرك قلمك وأبعد القاتل من منصبه من جوارك.. أبعد علي محسن القاتل ومساعده في القتل عبدالله العليمي، ووجه بتسليم أدوات القتل الذين ذُكروا في محاضر جمع الاستدلالات: ضياء الحق إدريس وعدنان رزيق الذين كانوا أدوات تنفيذ لمن أمر وسلم المدعو خالد فاضل الذي جاء بقرار سري غير معلن للمحور للتخطيط لإدارة عملية الاغتيال واحتواء تداعيات عملية الاغتيال بعد تنفيذها.. سلم رجل القاعدة "سالم" العائد من أفغانستان وكل معاونيه الذين وقفوا في طريق هذا الشجاع الذي أطلق أول طلقة تدافع عن شرعيتك وأنت تتخفى من مكان إلى مكان لتلوذ بنفسك تاركاً شعبك يواجه مصيره في مواجهة الانقلاب.

يا هادي، إن الرتبة التي منحتها للشهيد البطل رتبة لواء هو يستحقها وفقاً للقانون وليس فضلاً منك، ولا لك منَّة، ولو كنت تعرف ما شرف العسكرية وتريد أن تكرم الشهيد وكل رفاق سلاحه الذين وهبوا أرواحهم فداءً للوطن أعلن إلغاء كل الرتب التي منحتها أنت والخائن لشرف العسكرية علي محسن الأحمر وبصورة غير قانونية لكل الموجهين والمدرسين وأعضاء القاعدة والمشايخ وأطفال مسؤولي الشرعية..

يا هادي، لا تستخف بنا مجدداً وتحاول تخدير الناس لتأتي بقرار تعيين لتابعين للقتلة للسيطرة على اللواء الذي يرى الناس فيه نموذج الجيش الوطني الذي لم يتشكل بعد..

يا هادي، عزاؤنا للوطن في بقائك حياً، وفي بقاء حبر قلمك يخط لنا كل المؤامرات لتبقى كل لحظة تعيش فيها على هذا النحو نفقد فيها من حقوق الأجيال الكثير.

ولا سلام عليك ولا تحية..