مقالات


الأربعاء - 01 أبريل 2020 - الساعة 04:23 م

الكاتب: فكري قاسم - ارشيف الكاتب



هاذاك الموت المروع الذي كنا نسمع عنه من قبل ولا نعيشه
شفناه وجهاً لوجه في هذي الخمس السنين..
عثرنا عليه في كل طريق يمشي قدام عيوننا براحته.. يتنطط ويتقنفز بيننا مثل وحش مفترس..
يلاحق الناس من شارع إلى شارع،
ومن بيت إلى بيت،
ومن مدينة إلى مدينة،
ومن قرية إلى قرية،
ومن حارة إلى أخرى..

موت مجاني وفير يخطف الأرواح بالأسماء والألقاب والأفكار والانتماءات والعادات والطقوس والمذهب واللهجة والجغرافيا!

شفناه جهاراً نهاراً يقتل الناس جماعات وأفراداً.. صغاراً وكباراً بشراهة غير معتادة..

شفناه يجرف الجثث بالشيول في مشاهد مخيفة ومروعة.. موت متهور يعرض لأول مرة في اليمن..
يهدر الطاقات،
ويسرق الأفراح،
ويوحش الحياة،
ويترك خلفه أيتاماً وأرامل ومعوقين ومرضى نفسيين وعاطلين وفقراء وأحزاناً كثيرة في بلاد كسيرة تسير بجدارة واقتدار إلى الهاوية
مله الموت لأمريكا
الموت لاسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للاسلام
الله أكبر ولله الحمد.

*من صفحة الكاتب على الفيسبوك