مقالات


الثلاثاء - 11 أغسطس 2020 - الساعة 10:55 م

الكاتب: شاهر سعد - ارشيف الكاتب



الكهنوتية البربرية سلطة الأمر الواقع في صنعاء بتصرفاتهم أقرب إلى أن نسميهم تتار العصر.. أريد أن أذكرهم برسول الله الذي لم يغادر مكة بسبب كفر قريش ولكنة غادرها بسبب ظلمهم له ولأصحابه، وهكذا نحن؟! غادرنا صنعاء بعد اختطاف وإخفاء قسري دام أسبوعا، ثم محاكمة في محكمة الصحافة استمرت عاما كاملا، وأجبر الحاكم المأربي من قبل المتوكل رئيس المحكمة العليا ليصدر حكما جائرا ضدي ضحكت عليه طيور السماء..

وعندما نصح الرسول (ص) أصحابه بالتوجه إلى الحبشة ليس لأن ملكها مؤمن ولكنه كان عادلا.. وعندما ذهبنا نحن إلى الشرعية ومناطقها المحررة ليس بحثا عن جماعة معترف بهم دوليا، ولكن بحثا عن العدل فإن لم نجدها سنذهب إلى ملكة هولندا فلديها العدل والامان وكل ما اسمعه اليوم من مسميات ما هي الا اسماء سميتموها لا تسمن ولا تغني من جوع.

نحن نريد عدلا.. نريد أمانا.. نريد عيشا كريما.. فما الفرق بين تتار العصر الكهنوتي وبين ما تسمى بالشرعية ما الذي نسمعه اليوم في تعز وجبل حبشي والتربة حجرية، زعران ٱخر زمن؟! تصرفاتهم تذكرنا بالقرود (الرباح) اذا تصالحوا أكلوا محصولنا وان تضاربوا كسروا زرعنا.. هل سمعتم ان رجالا تتقاتل في شوارع مزدحمة بالمارة وبأسلحة ثقيلة وقنابل فتقتل اطفالا ونساء وعزل أبرياء!!

ما الفرق بين تتار العصر في صنعاء والمليشيات في المدن المسمى مجازا محررة؟!

ارحلوا كلكم من بلادنا، فكلكم دخلاء.. نحن نبحث عن دولة المواطنة المتساوية، دولة النظام والقانون، دولة مدنية يسودها العدل، دولة الناس سواسية كأسنان المشط لا فرق بين عربي أو عجمي إلا بالتقوى.. دولة الحريات، الدين لله والوطن للجميع.. فلا تتعبوا انفسكم بعيد الغدير وتقنعونا ان الرسول كلف "علي" أو أن الوحي اخطأ طريقه، نحن في زمن الألفية الثالثة، ومستحيل ان تحجب الشمس بغربال..

اللهم زكنا عقولنا يا الله، واهدنا الصراط المستقيم.