مقالات


الإثنين - 24 أغسطس 2020 - الساعة 06:30 م

الكاتب: عبدالله فرحان - ارشيف الكاتب



بعيداً عن مسمى المؤسسات (محور والوية عسكرية و... الخ). فعند الوقوف حول جزئية حزب الإصلاح كحزب داعم أو مسبب أو متورط في عدد من المعارك هنا وهناك (وفقا لتقارير دولية سبق لها توصيف الإصلاح بذلك) فإن معارك الحجرية آخر معارك تمدد الإصلاح وبها يكون قد استنفد حتى النهايات.. وسيستقبل من الآن وصاعدا حروب الخلاص منه، كون المهام المطلوب منه جميعها قد تم استنفادها سواء في الجنوب (عدن ابين شبوة وصراع المهرة) أو حروب تعز (المدينة القديمة وجبل حبشي والمسراخ وآخرها الحجرية).

وبتنفيذ الإصلاح لتلك المهام فإن مخرج السيناريو يكون قد اوجد العوامل المطلوبة لمنحه مبررات استهداف الإصلاح نفسه من خلال تنامي الكره المتصاعد ضد الإصلاح كجماعة أيديولوجية مسلحة تستهدف الجميع وبزرعه أيضا حالة الاحتقان المجتمعي والسياسي المتصاعد نتاجا لدافع الثأر ورغبة الانتقام.. وما رافق كل ذلك من رصد وتوثيق دولي للانتهاكات والاحكام القطعية بتورط الإصلاح في تلك الحروب..

وهذا ما تكرر الاشارة إليه مراراً في التقارير الاممية والاحاطات المقدمة إلى مجلس الامن بعبارات صريحة تتهم الإصلاح بالضلوع في معارك وحروب وتصفه بجناح عسكري وتنسب اليه بعض القوات.. وما رافق كل ذلك التوصيف من تنسيب اتهامات إلى الإصلاح وادانته صراحة بالضلوع في كثير من الانتهاكات التي يتكرر افتعالها وابرزها جرائم الاعدام خارج القانون..

وهذا ما يريده مخرج السيناريو نفسه الداعم للإصلاح ليبتدئ به مرحلة الاتلاف للكرت المستخدم وليقول له: إلى هنا انتهى دورك ولم يعد لنا حاليا حاجة لاستخدامك فيها، ويجب تسوية الارض لمشهد جديد.

وبهذه النهايات الافتراضية يكون الإصلاح كرتا منتهي صلاحية استخدامه وحان اتلافه وعلى غرار طريقة التخلص من علي صالح قبل عامين من قبل اللاعب الدولي مخرج سيناريو المشهد اليمني برمته والمتحكم بمجرياته تباعا منذ البدايات في كتاف ودماج وحتى اليوم.. وهكذا لكل مرحلة لها كروت الشحن الخاصة بها..

وهنا اؤكد بان على حزب الإصلاح مراجعة حساباته في اوساط حواضنه وان يسارع إلى ترميم الشروخ قبل فوات الأوان فالمؤسسات لا يترتب عليها اعمال ثأر خلافا لضلوع حزب أو كيانات وعلى الإصلاح ايضا ان يدرك بان التحالف واللاعب الدولي لم يغض الطرف دون تدخل حبا في الإصلاح وقبولا به وانما هو إغراق للإصلاح واستنفاد للمهام لبدء مرحلة جديدة وفق حسابات جديدة..

اللهم إني بلغت، اللهم فاشهد.

▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك