مقالات


الإثنين - 07 سبتمبر 2020 - الساعة 03:37 م

الكاتب: عبدالله فرحان - ارشيف الكاتب



لست بصدد سرد قائمة أو قوائم أسماء أشخاص فلان وفلان وفلان مقرونة باسم وموقع المنزل المحتل من قبل مسلحين عسكريين أو قيادات عسكرية أو نافذة في مدينة تعز كون تلك القوائم ستكون طويلة وتحتاج ارشيفا بسعة 3000 جيجا.

ولكني أؤكد بأن الخطابات المرفوعة بشأن هذا من قبل عضو النواب الشيخ/ عبدالسلام الدهبلي تعد من صميم المهام الوطنية ومن منطلق المسؤولية ويجب أن تسير قدماً نحو الأمام وبخطوات عملية فلا تتوقف عند بيانها الإعلامي وتنتهي..

وللتذكير، كان قد سبق في العام 2018 صدور قرار من المحافظ السابق د. أمين أحمد محمود بتشكيل لجنة برئاسة وكيل المحافظة د. عبدالحكيم عون لحصر المنازل والممتلكات والمباني والمقرات العامة والخاصة المحتلة، وتحديد الجهات التي تحتلها وتقضي أيضا بسرعة الإخلاء والتسليم.. وبالفعل تحركت اللجنة في حينها وقطعت شوطا فيها، ولكنها لم تستكمل المهام بل وللأسف أعقب توقف مهامها احتلال مبان أخرى، واغتصاب أراض وعقارات جديدة وبعضها ذهبت نحو التأصيل لصالح المحتل وجماعة السطو والتشريع لاستمرار اغتصابها تحت مسميات مختلفة: خطوط تماس، ضرورة عسكرية وأمنية، متحوث، متعفشش.... الخ.

وفوق ذلك يسقط بشأنها ضحايا قتل وإصابات، نتاجا لاشتباك فرقاء واقطاب السطو والاحتلال أو نتاجا لعدوان المحتل ضد المالك الشرعي صاحب الحق.. وما الاشتباكات الغزوانية وعشرات المعارك وسط المدينة وحادثة مقتل محمد علي مهدي في مدينة النور واصابة اخر في الجهوري ومقتل محمد العبيدي في البعرارة جميعها الا نماذج لضحايا ذلك العبث...

وبالتالي فإن أصوات أصحاب الحق ضحايا الاحتلال المسلح يجب ان تعلو أصواتهم لتدعم خطابات الدهبلي وتساند توجيهات رئيس مجلس النواب، ويجب ايضا ان تعيد السلطة المحلية مجددا تفعيل مهام لجنة عون التي شكلها المحافظ السابق.

وللتذكير لا أكثر فإن كلية الطب بجامعة تعز خسرت قبل اقل من نصف عام عشرات الملايين من الدولارات كانت مقدمة كمنحة مالية سعودية لاستكمال تشطيب وتجهيز كلية الطب والمستشفى التابع لها، وتم ترحيل تلك الاعتمادات بسبب عدم قبول قوات عدنان رزيق لمطالب إخلاء المبنى.

أيضا المعهد التقني بالحصب هو الآخر خسر منحة دعم مالية بملايين سعودية كانت مخصصة لاعادة ترميم وتجهيز وتأثيث اقسام المعهد وفق المواصفات الدولية الحديثة ولكن تعز خسرت ذلك بسبب رفض المحور والشرطة العسكرية تسليم المبنى واعادته للعمل رغم استكمال السلطة المحلية مهام ترميم وتجهيز مقر الشرطة العسكرية..

مبنى التبغ والكبريت هو الآخر استمرار احتلاله من قبل المحور جعل تعز تخسر ما يزيد عن 4 مليارات ريال سنويا قيمة ضرائب التبغ والكبريت التي تحولت إلى محافظة اب بسبب عدم تسليم المبنى رغم استكمال السلطة المحلية لكافة مهام تشطيب مبنى نادي الضباط ليكون مقار للمحور مقابل إخلاء التبغ والكبريت ومدرسة سبأ.

وأما المنازل فحدث بلا حرج والقائمة طويلة جدا وسيعتلي رأس قائمة المنازل المحتلة اسم رئيس مجلس النواب بشخصه كصاحب منزل محتل من قبل مسلحين، وسوف تليه قائمة أعضاء نواب ومحافظين ولن تنتهي القائمة عند منازل علي مهدي وابنه القتيل قبل أسبوعين..

ففي الختام.. كفاية عبث، وكفاية اغتصابا وسطوا واحتلالا للمنازل والممتلكات.. فمن يحتل منزل قريبه وابن عمه وصديقه وجاره لن يحرر وطنا ولن يحقق أمنا واستقرارا.

▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك