مقالات


السبت - 10 أكتوبر 2020 - الساعة 03:17 م

الكاتب: عبد الباري طاهر - ارشيف الكاتب



منذ بضعة أشهر والتحذيرات تتوالى، والبيانات تصك آذان الصم، والتقارير الدولية والمنظمات ومختصين وخبراء نفط تؤكد كلها تهالك الخزان صافر، واحتياجه الشديد والعاجل للصيانة. الخبر الصادم لأقمار صناعية تظهر تسرب الخزان؛ ما ينذر بكارثة بيئية تمتد آثارها الكارثية لكل الدول المحيطة، وتقول التقارير أن بقعة نفط شوهدت على مسافة خمسين كيلو متر.

الهيئة العامة لحماية البيئة، وهي جهة علمية قد حذرت من كارثة بيئية ستكون الأسوأ على مستوى المنطقة كلها.

أطراف الحرب- كل أطراف الحرب الأهلية-، والقوى الإقليمية الداعمة للحرب، والقوى الدولية الضالعة والمساندة- كلها مسئولة عن كارثة شبه محققة تطال الحياة البحرية في اليمن لعشرات السنين، وستطال نتائجها الكارثية الحياة برمتها في اليمن والمحيط.

امتناع أطراف الحرب عن إصلاح السفينة جريمة من جرائم الحرب، ويتحمل مسئوليتها كل الأطراف الضالعة في الحرب، ويتحمل المجتمع الدولي المسئولية الكاملة للضغط على هذه الأطراف، وإلزامها بإصلاح السفينة، وصيانة الخزان بما بجنب المنطقة كلها والبحر الأحمر كارثة انفجار الخزان.

المجتمع الدولي والأمم المتحدة تتحمل مسئوليتها في إلزام أطراف الحرب بالتحرك السريع لإصلاح الخلل، وصيانة الخزان، وعدم المقامرة بحياة الملايين، ومستقبل الحياة في اليمن وجوارها، كما ندعو المجتمع اليمني والأحزاب والشخصيات العامة برفع أصوات الاحتجاج؛ لتجنيب اليمن ومحيطها كارثة لا تهدد الحاضر فحسب، وإنما قد تمتد -لا سمح الله- لعقود قادمة.

الأمر خطير وعاجل، والخطاب موجه للرأي العام اليمني والعربي والدولي، وللأمين العام للأمم المتحدة؛ داعين الجميع للتحرك السريع والعاجل.

▪من صفحة الكاتب على الفيس بوك