مقالات


الثلاثاء - 20 أبريل 2021 - الساعة 01:30 ص

الكاتب: خالد السنمي - ارشيف الكاتب



في الوقت الذي يرابط فيه أبطال الضالع في جبهات القتال شمالي المحافظة لمواجهة المليشيات الحوثية محققين انتصارات وصمودا شهد له العدو قبل الصديق وسط خذلان كبير في تقديم الدعم اللازم لهذه الجبهات ولكن هذا ليس بغريب ولا جديد فقد اعتاده الأبطال في الخنادق منذ سنوات.

الغريب اليوم أن وباء كورونا في موجته الثانية يفتك بأهالي هؤلاء الأبطال وسط غياب تام وشبه متعمد للسلطات المختصة بالمحافظة عن مواجهة هذا الوباء.

ارتفاع ملحوظ في أعداد حالات الوفاة بين المصابين ينذر بكارثة حقيقية في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي المنهار أصلا جراء ما تشهده المحافظة من مواجهات بالإضافة إلى الفساد المتربع في أروقة هذا القطاع.

الوباء يواصل انتشاره بشكل كبير في مختلف مناطق المحافظة ومديرية الحصين بالتحديد وسط صمت مطبق من قبل قيادة المحافظة ومكتب الصحة المشغولين خارج المحافظة في أمور شخصية.

ألا يخجل هؤلاء المسؤولون وفي مقدمتهم المحافظ ومدير مكتب الصحة بالمحافظة ويقدموا استقالاتهم إن كانوا عاجزين عن القيام بمسؤولياتهم تجاه المواطنين وقبل ذلك مسؤوليتهم أمام الله تعالى.

مؤخراً تم تسريب سند رسمي يفيد بإيداع مبلغ 20 مليون ريال لصالح مكتب الصحة بالمحافظة لمواجهة الوباء، ولكن ورغم ضآلة هذا المبلغ مقارنة بحجم الكارثة إلا أنه لم يتم صرفه ولا جزء منه لصالح مركز العزل بالمحافظة الذي يوجه نداء استغاثات متكررة لم تجد آذانا صاغية حتى الآن غير المبادرات الأهلية وفاعلي الخير في حين أن الجميع يدرك أن هذا المبلغ سيذهب إلى جيوب الفاسدين كما تذهب غيرها.

وأمام ذلك بقي أن نقول إن كانت الضالع تستحق هذا الإهمال لأنكم على يقين بأنكم غير مساءلين في الدنيا لكنكم لن تفلتوا من المساءلة أمام قاضي السماء.