الأحد - 23 مايو 2021 - الساعة 10:26 م
مراسيم رفع العلم في السفارات عادة يكون لمبنى سفارة مستجدة في بلد ما لبلد ما، كما حصل في رفع علم الوحدة اليمنية للجمهورية اليمنية في داخل البلد وخارجه أثناء إعلان التئام الشطرين في العام 1990، أو لمبنى سفارة بلد بعد إعادة العلاقة الدبوماسية بين البلدين وقد سبقها قطيعة كما حصل مع سفارة بلادنا في قطر التي رفع فيها علم اليمن مؤخراً وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك.
لكن أسطوانة رفع العلم في سفارة بلادنا في ماليزيا كل 22 مايو ثم نوفمبر، واكتوبر وسبتمبر وديسمبر مع تصوير فيديو بالبطيئ ليس مستغربا أن يكون مبعث تندر على شخص أتى من خارج وزارة الخارجية ولا علاقة له بالعمل الدبلوماسي، باحثاً فقط عن البهرجة الإعلامية ومجمل سيرته الذاتية هي خطيب جمعة وإدارة جمعيات خيرية وحاصل على دورات تنمية بشرية من اسطنبول والدوحة.
طوال فترة عمل السفير السابق المفترض في ماليزيا عادل باحميد لم يكن للرجل أي منجز سوى خطب مطولة وصور وفيديوهات بالآلاف و"على دقفة الرجل" وبالمقابل تم خلس جلود ابناء اليمن في ماليزيا إزاء الجبايات التي فرضها الرجل بمقابل الخدمات القنصلية تحولت معه السفارة اليمنية في ماليزيا إلى مؤسسة استثمارية خاصة.
انتهى الرجل من فترة التمديد المفترضة في العمل الدبلوماسي لذلك فهو يبحث عن اي بهرجة أو منجز أو تصوير يلفت فيه الأنظار ولا يمانع ان ينشر صورة له وهو موقف يده بالجو يسلم كرتون فول لامرأة مسنة عن جمعية تابعة للجالية، أو بنشر فيديو رافعاً علماً بالبطيئ بطريقة جعلته مدعاه للسخرية والتندر أو حتى يطلب من اتحاد الطلاب تنظيم ندوة له يلقي فيها خطبة اسلامية حول الوحدة اليمنية المباركة وهو الرجل الذي تبنى خطاباً انفصالياً بصورة مزدوجة (جنوب وحضرموت) حتى ما قبل تعيينه سفيراً.
وهو السفير ذاته الذي احتج مؤخراً على استدعاء وزارة الخارجية اليمنية بسبب انتهاء فترة عمله محولاً الأمر إلى عنصرية باسم "حصة أبناء حضرموت"، كما نشرت ذلك وسائل إعلامية ونشرت وثيقة باسمه بهذا الأمر، فيما من المفترض أن يكون أكثر التزاماً بالدستور والقانون اليمني، وقد حنث باليمين الدستوري في أن يعمل في خدمة الدستور والقانون وهو يرفض استدعاءه منقلباً على الدولة التي يمتهن التمثيل المسرحي في رفع علمها إزاء تحويل قرار انتهاء عمله إلى عنصرية فجة تضرب بالدستور والقانون عرض الحائطً.
يتمسك الرجل بالعمل في السفارة حد الجنون، الأمر الذي يثير الاستغراب عن المكاسب والمصالح التي حققها السفير السابق المفترض خلال فترة عمله الرسمية واللاحقة المنتهية.