الإثنين - 07 يونيو 2021 - الساعة 09:52 م
(1)
مبدأ..
لا أتخلّى عن إنسان
لمجرد أن المجتمع يمقت تهمته
طالما هناك ظلم قد وقع علي.
(2)
من قال لكم إن العاهرة أسقط إنسان في المجتمع!!
العاهرة التي تقتات من جسدها أعف من ملوث اليدين..
أشرف من ألف سياسي يقتلون الشعب، ويبيعون الوطن، ويتاجرون بالحرب، ويستبيحون الكرامة، ويهرقون الدم، ويدمرون الحياة، ويفسدون الوجود كله..
العاهرة أشرف ألف مرة من كل سياسي يصادر حقنا في العيش، ويعتاش على رواتبنا وفقرنا وبؤسنا ودمنا وموتنا..
العهر السياسي كارثي على الأوطان والشعوب، وعلى المستقبل أيضا..
(3)
لم تقطع رواتبكم عاهرة..
هذا الوطن المدمر لم تدمره عاهرة
هذا الشعب المنكوب لم تنكبه عاهرة
هذه الحروب الكارثية لم تشعلها عاهرة
السياسيون هم من فعلوا كل هذا وأكثر..
(4)
سياسة إفقار الشعوب هو العهر الكبير..
العهر الذي ينشر الجوع والفاقة والمجاعة..
وينشر معه الرذيلة..
ثم يقول الساسة بخواء واستعلاء:
اعدموا العاهرات..
ثم يتساءلون:
من أين جاء عهر الرذيلة الباذخ هذا؟!
يا هذا.. أنت أب الرذيلة وأمها..
أنت رب الرذيلة كلها..
(5)
للذين يبرّئون الفقر من العهر..
قارنوا نسبة الفقر وعلاقته بانتشار العهر
ستجدون الحقيقة ساطعة كالشمس
الفقر هو رب الرذيلة والعهر..
الحقيقة التي لا يريد أن يراها الحكام
ولا يريد أن يراها المتدينون المتزمتون والمجتمعات المثقلة بالعيب والكرامة الزائفة..
الفقر فقاصة الرذيلة والعهر..
(6)
أكثر من مليون موظف قطعتم رواتبهم بإصرار وإمعان
أكثر من سبعة ملايين مواطن صاروا معدمين بسبب قطع الرواتب.
الحرب أغلقت أبواب وطرق الرزق الكريم، ولم يبقوا غير طريق الحرب والدم، وطريق الفقر والجوع والموت مجاعة..
اليمن وفق الإحصائيات الدولية في المرتبة 151 من بين 177 دولة على مؤشر التنمية البشرية. وستكون البلد الأفقر في العالم حال استمرت الحرب حتى 2022.
مؤشرات الفقر تتصاعد على نحو مرعب ومخيف..
كل هذه المأساة يتعمد أن لا يراها الحكام وأتباعهم ولا يضعونها في عين الاعتبار، بل يستغلونها ببشاعة للتحشيد الممول لاكتساب الشرعيات الزائفة، ولحشود حولت شعبنا لمحاطب حرب..
يتحدثون عن الشرف والعزة والعفة والكرامة وهم يوغلون في صناعة الفقر رب الرذيلة والعهر، وفي المقابل لا يتحدثون عن الفقر العرمرم، وتجار السوق السوداء، والبطالة الكاسحة، والفساد المهول والمنتشر..
يرون عين النملة ويتجاهلون بعمد وإمعان رؤية الجبل الكبير..