مقالات


الثلاثاء - 31 أغسطس 2021 - الساعة 03:59 م

الكاتب: عبد الوهاب قطران - ارشيف الكاتب



لقد بلغ التوحش مداه، سلطة الجبايات تخلس جلودنا بضراوة، أسطوانة الغاز منقوصة الوزن لم تعد تأتينا من مندوبهم سوى بالشهر مرة واحدة، بعد أن كانوا يصرفونها كل أسبوع.

مشروع المياه الذي كان يأتي تاسع يوم، منذ بداية شهر يونيو وقفوا ضخ المياه وقطعوها بكل خفة ولا مبالاة.

فواتير كهربائهم تضاعفت، أتتني الفاتورة اليوم قيمتها عُشر نصف مرتبهم الهزيل، رغم أننا عطلنا كل شيء عدا إضاءة اقتصادية..

المدارس العامة خصّصوها وتاجروا بها، وادفع مشاركة مجتمعية، ادفع قيمة الكتب، ادفع قيمة الزي، ادفع قيمة طبل بياض، ادفع رسوم تسجيل، والمعلمون والمعلمات جوعى بحالة محزنة يرثى لها..

الوقود يُباع بالمحطات بكل أريحية، الدبة بعشرة آلاف وثمانمائة لا نسطيع شراءه، بعنا السيارة ذحلت من طول السكون والركون..

نعيش بقعر الجحيم وعادهم يتهموننا بالسكر ومعاقرة الخمرة..

مع أنهم قد أسكروا الشعب وخدروه بأفيون الشعوب، ما جعله يتبلّد ويفقد الشعور والإحساس بإنسانيته..

▪صفحة الكاتب على الفيس بوك