مقالات


الإثنين - 06 سبتمبر 2021 - الساعة 08:29 م

الكاتب: ادونيس الدخيني - ارشيف الكاتب



كأن المشكلة في تعز كانت هي في عدم وجود تكتل يضم كل القوى السياسية في المدينة. ما الذي أنجزه تحالف القوى السياسية في تعز؟ كانت أهدافه وطنية، ولم تنفذ، لا بإعادة بناء مؤسستي الجيش والأمن وفق معايير وطنية ولا في إيجاد مؤسسات الدولة.

انسحب منه الناصري وبعده الاشتراكي جمد عضويته تقريبًا، بسبب عدم تنفيذ بنوده، وفي الأثناء ابتدع الإصلاح تكتلًا جديدًا تحت مسمى ملتقى تعز الجامع، وانضم الاشتراكي والناصري، ولا ندري لماذا غادرا، ولا لماذا انضما إلى التكتل!

ذات البنود تقريبًا التي وردت في أهداف تحالف القوى السياسية، والحقيقة أنها تكتلات تحافظ على استمرارية الوضع كما هو. لن يحدث تحريرًا، ولا إيجاد مؤسسات دولة حقيقية عسكرية أكانت أم أمنية أو مدنية.

ومنذ لحظة الانضمام إلى هذا التكتل، فلا يحق لقيادة الاشتراكي والناصري في تعز الحديث عن نضال لبناء مؤسسات الدولة الحقيقية، نعتبر أي حديث عن هذا الأمر مجرد ثرثرة وسفاط ثقيل ينافس سفاط وثرثرة قيادة الإخوان في تعز عندما يتحدثون عن مؤسسات الدولة، وقيادة محور تعز عندما تتحدث عن استكمال تحرير المدينة، وقيادة شرطة المدينة عندما تتحدث عن الانتشار الأمني وملاحقة المطلوبين أمنيًا.