الثلاثاء - 15 سبتمبر 2020 - الساعة 08:42 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن/ مدى برس:
قال المبعوث الأممي لدى اليمن، مارتن غريفيث، إنه حذر في وقت سابق من هذا العام، من أنَّ اليمن على مفترق طرق حرج.
وأضاف، في إحاطته التي قدمها، اليوم الثلاثاء، أمام مجلس الأمن الدولي: "قلت آنذاك إنَّه إمّا يتمّ إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية وإمّا ينزلق اليمن بعيدًا عن طريق السلام. وللأسف، يبدو أنّ هذا هو ما يحدث الآن."
وقال المبعوث الأممي: "أرسلت للطرفين مسودةمحدثة للإعلان المشترك الأسبوع الماضي تعكس وتوازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام. إن مناشدتي للأطراف بسيطة: اختاروا السلام. انهوا هذا النزاع. اعملوا معنا بشكل عاجل على الإعلان المشترك".
وأكد أن الوضع في مارب يدعو للقلق، وأنه "لا ينبغي التقليل من شأن الأهمية السياسية لمارب، إذ سيكون لتحول المسار العسكري في مارب تداعيات كبيرة على ديناميات النزاع. وإن سقطت مارب، سيقوّض ذلك آمال انعقاد عملية سياسية شاملة للدخول في مرحلة انتقالية تقوم على الشراكة والتعددية".
وقال إنه "من المقرر التقاء الأطراف، هذا الأسبوع في سويسرا لمتابعة النقاش حول تنفيذ تبادل المحتجزين برعاية مشتركة من مكتبي واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وآمل أن يؤدي الاجتماع لإطلاق سراح هؤلاء المحتجزين بشكل عاجل خاصة في ظل تهديد كوفيد_19 في أماكن الاحتجاز."
وذكر المبعوث الأممي أنه بالرغم من سوء الوضع، ما زالت الخيارات متاحة أمام أطراف النزاع في اليمن. فبمقدورهم اختيار الاستمرار بالمسار الحالي لتصعيد العنف وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية، وبمقدورهم بدلاً من ذلك اختيار التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بتسوية سياسية.