الأربعاء - 07 أبريل 2021 - الساعة 08:03 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن/ مدى برس:
قال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن الهجمات التي استهدفت عدداً من أفراد قوات الحزام الأمني التابعة له في محافظة أبين خلال الأيام الماضية هدفها تحويل المنطقة إلى بؤرة نشطة للإرهاب.
وأوضح، في اجتماع لهيئة رئاسته، اليوم الأربعاء، أن محاولات من وصفها بـ(مليشيات الإخوان) السيطرة على المواقع العسكرية، هدفه إحكام القبضة على مديرية أحور والوصول إلى الشريط الساحلي، لتأمين وصول الدعم لعناصر الإرهاب من الخارج وتحويل المنطقة إلى بؤرة نشطة للإرهابيين.
واندلعت الاثنين مواجهات مسلحة بين قوات الأمن الخاصة التابعة للحكومة الشرعية، وقوات الحزام الأمني، في منطقتي خبر المراقشة ومفرق الوضيع بمحافظة أبين، بعد مقتل شقيق قائد قوات الأمن الخاصة في المحافظة العقيد محمد العوبان بمنطقة خبر المراقشة في كمين لمسلحي الانتقالي.
وأدانت الهيئة الممارسات المخالفة للتهدئة ووقف إطلاق النار ومحددات اتفاق الرياض، داعياً قيادة التحالف العربي إلى سرعة وقف هذه الخروقات والهجمات التي تستهدف ما أسماها بـ (القوات الجنوبية) لفرض واقع جديد على الأرض لا يخدم الاستقرار في المنطقة، وتحسين أوضاع المواطنين، ويضاعف من معاناتهم.
وحذّرت الهيئة من أسمته بـ"الطرف الآخر" من مغبة التصعيد، الذي يعد انتهاكاً لبنود اتفاق الرياض، مشددة على أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي إزاء ذلك التصعيد الذي سيجعل كل الخيارات مفتوحة أمام القوات المسلحة الجنوبية في كل مكان لحماية وحداتها ومنتسبيها.
كما حذرت، من النشاطات والتحركات المشبوهة التي تقوم بها ما اسمتها "التشكيلات الإخوانية غير المشروعة" واتهمتها بالتنسيق مع المليشيات الحوثية على مستوى الجبهات الحدودية.
ولفتت أن القوات المُسلحة الجنوبية، ستقف بالمرصاد لأي محاولات اختراق لمواقعها وتحصيناتها، وكذا أي محاولات لتهريب السلاح والبشر عبر السواحل الحدودية والبرية ونقل السلاح إلى أرض الجنوب والعاصمة وعدن بقصد ارباك الوضع الأمني وإقلاق السكينة العامة وتفجير الوضع داخليا بمساندة الخلايا النائمة وعصابات الإرهاب المدعومة من بعض الأقطاب في السلطة بتمويل خارجي. حسب الموقع الالكتروني للمجلس.
وأكدت الهيئة أن هذ الأعمال والممارسات والمغامرات المكشوفة، لم ولن تنال من عزيمة الجنوب وإرادة الجنوبيين، وستفشل تباعاً بمساندة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والأطراف الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وشهدت محافظة أبين، منذ ديسمبر الماضي، حالة من الهدوء الحذر عقب معارك عنيفة نشبت بين قوات الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، امتدت لعدة أشهر.
ونجحت المملكة العربية السعودية في نزع فتيل التوتر من خلال إشرافها على تنفيذ انسحابات متبادلة بين قوات الطرفين منتصف ديسمبر من العام الماضي 2020، وذلك بموجب اتفاق الرياض الموقع بينهما.
غير أن ذلك الاتفاق ما يزال متعثراً في تنفيذ الشق العسكري والأمني منه، الذي ينص على سحب كافة التشكيلات العسكرية من العاصمة المؤقتة وباقي المدن الرئيسية، بالإضافة لدمج قوات المجلس الانتقالي في إطار القوات النظامية للحكومة الشرعية تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية.