الأربعاء - 13 أبريل 2022 - الساعة 12:17 ص بتوقيت اليمن ،،،
مدى برس/ وكالات :
تواصل القوات الروسية الثلاثاء ضغوطها على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية وعلى شرق أوكرانيا في حين نددت كييف "بمئات عمليات الاغتصاب" اتهمت جنودا روس بارتكابها منذ بدء الاجتياح.
وضاق الخناق أكثر على آخر الوحدات الأوكرانية التي تدافع عن ماريوبول الواقعة في جنوب شرق البلاد والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من 40 يومًا. ولحق دمار واسع بهذه المدينة فيما الوضع فيها مأسوي.
وأكد الجيش الروسي من جهته أنه أفشل الاثنين محاولة تقدم نفذها نحو مئة عسكري أوكراني مع مدرعات موجودين في مصنع في شمال المدينة كانوا يحاولون الفرار وفقا له.
وقالت موسكو إنها صدت محاولة خروجهم "بفضل ضربات جوية" مؤكدة أنها دمرت ثلاث دبابات وقتلت نحو خمسين "عدوا". وأضافت أن 42 آخرين استسلموا.
بوتين يتحدث عن هجوم بترو
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن الهجوم الروسي على أوكرانيا مستمر "بتروٍ" مع الحد من الخسائر، رافضا تحديد جدول زمني.
قال بوتين خلال مؤتمر صحافي في قاعدة لإطلاق المركبات الفضائية في الشرق الأقصى الروسي إن "مهمتنا هي تحقيق الأهداف الموضوعة مع الحد من الخسائر، وسنتصرف على نحو متسق وبترو، وفقًا للخطة المقترحة منذ البداية من قبل هيئة الأركان العامة".
وأضاف إن المجزرة المفترضة بحق مدنيين في بلدة بوتشا قرب كييف "أخبار مضللة" فيما تنفي بلاده حصول إي انتهاكات في أوكرانيا.
وبعدما شبه هذه الاتهامات بتلك المتعلقة باستخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيميائية في سوريا ضد مدنيين، قال بوتين "لدينا الأخبار المضللة نفسها في بوتشا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال اليوم الثلاثاء إن عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا ستحقق بلا شك ما وصفه بأهدافها "النبيلة".
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن بوتين قوله في حفل توزيع جوائز في فوستوتشني كوزمودروم في الشرق الأقصى الروسي إن موسكو لم يكن لديها خيار آخر سوى شن عملية عسكرية لحماية روسيا وإنه لم يكن هناك مفر من الاشتباك مع القوات المعادية لروسيا في أوكرانيا.
وقال بوتين عن الحملة العسكرية الروسية "أهدافها واضحة ونبيلة تماما".
وأضاف بوتين أن الهدف الرئيسي لتدخل موسكو العسكري في أوكرانيا هو إنقاذ الناس في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية منذ 2014.
وقال الرئيس الروسي "من ناحية نحن نساعد الناس وننقذهم، ومن ناحية أخرى نتخذ ببساطة إجراءات لضمان أمن روسيا نفسها. من الواضح أنه لم يكن لدينا خيار. كان هذا هو القرار الصائب".
تواصل العمليات
إلى ذلك، تواصل القوات الروسية، الثلاثاء 11 أبريل (نيسان)، ممارسة الضغط على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية التي يحاول الجنود الأوكرانيون الدفاع عنها بشدة كما يفعلون في شرق بلادهم، حيث تترقب كييف هجوماً كبيراً قريباً جداً، ويبدو الوضع في ماريوبول المدمرة، والتي يحاصرها الجيش الروسي منذ أكثر من 40 يوماً، مأساوياً.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن صواريخها دمرت مستودعات ذخيرة في منطقتي خميلنيتسكي وكييف. وأضافت الوزارة أن القوات الروسية قصفت مستودعاً للذخيرة وحظيرة طائرات في قاعدة ستاروكوستيانتينيف الجوية، فضلاً عن مستودع للذخيرة قرب هافريليفكا شمالي العاصمة الأوكرانية كييف.
في الأثناء، قالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادة دورية عبر "تويتر"، إن القتال في شرق أوكرانيا سيشتد خلال الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة المقبلة مع مواصلة روسيا تحويل تركيز جهودها إلى هناك، وأوضحت الاستخبارات العسكرية البريطانية أن الهجمات الروسية لا تزال تركز على المواقع الأوكرانية القريبة من دونيتسك ولوغانسك مع حدوث مزيد من القتال حول خيرسون وميكولايف وتجدد التحرك نحو كراماتورسك. وقال التقرير، إن القوات الروسية تواصل الانسحاب من روسيا البيضاء من أجل إعادة الانتشار لدعم العمليات في شرق أوكرانيا.